عندما اجتاح فيروس كورونا الأرض وأخذتنا الرجفة والخوف والهلع من كل شيء، وصرنا قلقين بشأن الهواء، الطعام، الملابس، الماء، والخوف من كل شيء. صارت البيئة هي سؤالنا الدائم، كيف انقلبت البيئة علينا بهذا العنف، كيف دمر النظام العالمي الذكوري السائد كل أنظمة التعاضد والتوازن البيئي؟ وكيف أثر هذا على حياة النساء في المناطق المحلية؟
هنا في مجتمعنا المحلي، نرى تلوث مياه الشرب، القمامة في كل مكان، تغيير إيكولوجيا المدينة بإحداث تغيرات كبيرة تصاحبها تقلص المساحات الخضراء، وأزمات عالمية كبيرة متمثلة في نقص مياه الشرب وتدهور للإقتصاد وإرتفاع لأسعار الغذاء مما يضعف قدرات الأسر على تدبير احتياجاتها من توفير الطعام الجيد.
وحتى يمكننا رصد هذه التغييرات الكبرى علينا التركيز على السرديات/ الحكايات الصغرى للناس –وخاصة النساء- في الحياة اليومية من منظور نسوي. كيف تنعكس على حياتهم/ن اليومية وكيف يواجهون هذه التغيرات المناخية الكبرى التي نسمع عنها في وسائل الإعلام.
لذا يركز هذا المشروع على تسجيل الحكايات والقصص من ألسنة النساء في المجتمعات المحلية من خلال شباب الباحثات والباحثين الذين ينتمون/ينتمين للمناطق الهشة لرفع أصوات النساء في هذه المناطق.
أهداف المشروع؛ يهدف المشروع إلى:
– بناء قدرات مجموعة من الباحثات والباحثين على الكتابة الاثنوجرافية النسوية: الملاحظة، والمنهج، والمقابلات.
– بناء رؤية نسوية لدى شباب الباحثات والباحثين المجتمعيين.
– حضور أصوات النساء التي يمارس عليهن تمييز واستبعاد مضاعف نظرا لموقعهن الطبقي وذلك من خلال الكشف عن حياتهن ورغباتهن وطرق مقاومتهن.
– بناء أرشيف حكايات للنساء العاديات اللاتي يقع عليهن تمييز تبعا لموقعهن الطبقي.
نشجعكن/م على التقديم وملىء الاستمارة لتكن/وا شركائنا في الكشف عن السرديات الصغرى ورصدها من منظور نسوي وذلك من خلال الاشتراك في الورشة التدريبية الأولى “الإثنوجرافيا النسوية والتغيرات المناخية” والتي ننظمها في 19-20-21 ديسمبر 2024