تطلب منا المدربة إعادة صياغة نهايات أحلامنا..فأتذكر فوراً النشرة الداخلية لدوائي، وأن اهم الأعراض الجانبية التي أتأثر بها هي الأحلام الغريبة. وكيف كنت أسخر منها مع صديقتي كونها ” أعراض جانبية تأتيكم برعاية وحيد حامد”، وكيف أنني لو استطعت تدوينها لكانت الجزء الثاني العصري من أحلام فترة النقاهة لمحفوظ.

تخف موجة السخرية وتنحسر عن عقلي المشعث، وأتذكر سري.. رؤايا.

حاجز الغد الذي يسقط فجأة دون مقدمات..يقول أصدقائي المتصوفة: أنها درجةمن الشفافية ، ويجب ان أحفظها سراً بيني وبين خالقي. ويقول الأطباء أن إصابتي بإضطراب مابعد الصدمة جعل استشعاري وحاستي السادسة أقوى.

بالطبع أميل للتفسير الأول، ,أتذكر جيداً أعراضه الجانبية..أتذكر كيف أرتعب مني حبيب سابق، عندما أخبرته بحديث وعراك تم في منزل عائلته في محافظة تبعد عني مئات الأميال..وكيف كنت أقاوم هذه الحالة، فيتأذى جسدي وأمرض.

أتذكر يوم الحضرة ومجلس الذكر في رحاب السيدة نفيسة.. وكيف واتتني رؤيا وأنا متيقظة.

كنت أصعد..وأتسلق حبلاً يمتد بين السماء والأرض، هرباً من كلاب سوداء وبنية تنتظرني في الأسفل.

تنتهي الحضرة ومجلس الذكر، وأصاب بدوار وإنفصال عن العالم.

تخبرني طبيبتي أن الكلاب السوداء هي إكتئابي، والبنية تعني أن حدته تقل، ولا يخبرني أصدقائي المتصوفة عن السر كعادتهم.

فهل يا ترى سيظل قلبي يصّاعد إلى السماء ..أم تسقط أشلائه لتأكلها الكلاب؟!

Tags:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X