أهرع إلى الكتابة متأخرة عن موعدي..أخفي جراح نفسي عن العالم ، وأوقع استقالتي من عملي لأطوي 4 أعوام من عمري.
أقول لنفسي أنني استحق..استحق إعادة ترميم حدود عالمي.
أتمسك باللحظة الآنية ..وأمسك القلم.
تحدثنا المدربة عن علامات الحب المريض الغير صحي ، أعتقد أنني لا أحتاج إلى مراجعتها ..فلم يعرف قلبي حباً غيره.
عرفت الحب المريض..وتأوهت من حمى إعتماديتي في الحب.
- أولها الحدة:
يرتعش جسدي..أتمنى أن أفقد سمعي..أبتهل لله أن يصمت العالم، بينما يستمر أحبائي في الصراخ فيي.
هل قدر لي يارب أن أكون دوماً كيس الرمال الذي يمتص صراخهم، الذي كان من الواجب أن يوجه لآخرين؟!
- ثانيهما العزلة:
ما أشبه اليوم بـ 20 عاماً مضت.. وإن أختلفت الوسائل والنوايا.
أحاطتني أمي بالقيود، خوفاً علي من وحشة العالم وشروره..وأتهمت صديقاتي بالبغاء.
أول حبيب جعلني عاراً وسراً..أما آخر حبيب فغضبه أفقدني أعزائي.
- ثالثهما التحقير والسخرية:
تسخر مني أمي دواً وتنعتني بالرخامة والكآبة وضعف الذكاء. جميع الأدلة في صالحي ..لكني لن أتهم أمي بالكذب. فأنصاع وأتلجلج أما الأرقام..وأحصل على شهادة موثقة لإكتئابي. أما أىخر حبيب فيعكس فعل أمي حرفياً، كأنه مرآة.
- رابعها الغيرة:
يتزلزل العالم تحت قدمي..ينشرخ..تفور دمائي..وأود أن استفرغ أحشائي من دمي.
لماذا يارب لا أكون الإختيار الأول في حياة من أحب؟!
- خامسهما التبدل:
المبرر الأول للرعب في حياتي..أسير منذ تعلمت المشي على قشور بيض حيوان مفترس. لا أعلم متى تجئ هجمة الغضب التالية بعد فيضان الحب.
تعيد الدنيا الدرس على مسامعي، لكني أفشل دوماً في معرفة الأسباب، حتى وإن كنت على استعداد لتحمل أخطاء العالم برمته.